نذكر… الدستور العراقي وقيمة مقدساته ورفضه للممارسات المنحرفة والضالة بحق موطن الرسل والأنبياء كلا لأفعال السوء والرذيلة من ممثليات وسفارات الغرب واوربا

ديباجة الدستور العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
“ولقد كرمنا بني آدم”
نَحْنُ أبناء وادِي الرافدينِ، مَوْطِن الرُسُلِ وَالأنبياءِ، وَمَثْوىَ الأئِمَةِ الأطْهَارِ، وَمَهد الحضارةِ، وَصُنَّاع الكتابةِ، وَرواد الزراعة، وَوُضَّاع التَرقيمِ. عَلَى أرْضِنَا سُنَّ أولُ قانُونٍ وَضَعَهُ الإنْسَان، وفي وَطَنِنا خُطَّ أعْرَقُ عَهْدٍ عَادِلٍ لِسياسةِ الأوْطان، وَفَوقَ تُرابنا صَلَّى الصَحَابةُ والأولياء، ونَظَّرَ الفَلاسِفَةُ وَالعُلَمَاءُ، وَأبدَعَ الأُدَباءُ والشُعراءُ.

هذه هي ديباجة الدستور العراقي الذي يؤكد فيها القيم المثلى لعراق الأنبياء والأئمة المعصومين والصالحين والصحابة الأبرار، عراق المقدسات والكرامات، الذي كان ولا زال وسيبقى شامخًا بقيمه وهويته الاسلامية الحقة، وما محاولات بعض الأنظمة والسفارات والمنظمات الغربية الرامية الى الانتقاص من تلك القيم الاسلامية العظيمة بالاحتفاء ورفع شعار فئة شاذة ومنحرفة (مثيلي الجنس) تسعى الى ممارسة واشاعة الرذائل تحت مسميات وعناوين غربية بالية ما هي الا أساليب رخيصة ومرفوضة لانها انعكاس لتدهور المجتمعات الغربية التي انحطت اخلاقيا بممارساتها السوء .

ان الشعب العراقي بكامل مكوناته الدينية والعرقية وطوائفه المتنوعة يرفض تلك الرسائل المغرضة التي تبتدعها تلك الدول وسفاراتها ومنظماتها السطحية، وستكون له كلمته الفصل التي سيرفض فيها ذلك التجاوز – لا سيما وأنه جاء في شهر رمضان المبارك – على عقائده ومقدساته ويؤكد عمق تدينه وإيمانه بالرسالة الاسلامية الحقة .

قال تعالى : ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) الأعراف/80- 84 .