الأمانة العامة للمزارات في الوقف الشيعي تقيم مجلس عزاء في ذكرى وفاة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في مزار السيد ادريس (رض) في بغداد

الإعلام والعلاقات العامة / بغداد
أقامت الأمانة العامة للمزارات في ديوان الوقف الشيعي ، وبالتعاونِ مع مواكب أهالي الكرادة أُقيمَ في صحنِ مزارِ السيّد إدريس(رضي الله عنهُ) في بغداد مجلس عزاء في ذكرى وفاة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في مزار السيد ادريس (رض) في بغداد
وشهدَ المَجلس حضورَ عدد من رجالِ الدين ، والمشايخ الفُضلاء ، ونائب الأمين العام للمزارات سماحة الشيخ خليفة الجوهر ، بالإضافةِ إلى رؤساء أقسام الأمانة العامّة ، والأُمناء الخاصين للمزارات ، وجمع كبير من الزائرين الكرام ، حيثُ ابتدأ المَجلس بتلاوةِ آياتٍ بيّناتٍ من الذكرِ الحكيم للقارئ الدكتور رافع العامريّ ، ومحاضـرة دينـيّة ألقاها ‏سماحة السيّد أحمد الاشكوريّ ، بيَّنَ من خلالِها كيف يحظى النبي الأكرم محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) بوسامِ الثناء من لدن العزيز سبحانهُ ، واصفاً إياه بقولهِ تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، لقد أثبت (صلى الله عليه وآله) وعلى مر التاريخ وعبر كل المديات أنه الرجل الأول والأعظم شأناً في تاريخ الإنسانيّة بالحفاظِ على كرامةِ الإنسان وصيانةِ حقوقه ، كما لم تشهد الإنسانيّة أجمع نظيراً لهُ في مستوى الارتقاء إلى أعلى مراتب الرَّحمة والحب والفضيلة ، رغم كل ما تعرض لهُ من إيذاء كابده في مسيرة جهاده الرسالية فيقابل الإساءة بالإحسان ، كذلك أكّد السيّد الاشكوريّ على أهمية الهوية الإسلامية الدينيّة تلك الهوية الّتِي تمثل جوهر الدين ، وحقيقته الثابتة ، ولا بد لنا أن نتحمل هذهِ الأعباء والمسؤوليّة الّتي منحها لنا سيّد الكائنات النّبي الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله) ، ولكون الهوية الإسلامية تمثل التصديق ، والتسليم ، والولاء ، والانتماء ، والاعتزاز فهنا تكون أهميتها وضرورة المُحافظة عليها ودرء المخاطر والأمراض عنها من خلال حفاظنا على مبادئ الهوية الدينيّة وتطبيقها في حياتنا اليوميّة ،
جاءت بعدها محاضرة ومراثي قامَ بإلقائها فضيلة الشيخ عبد الله الدجيليّ ليجسد خلالها هذهِ الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل وما ألمَّ بآل بيت النبوة الأطّهار (عليهم السلام) من ظلمٍ وجورٍ في واقعةِ الطف الأليمة ، كذلك تطرَّق الشيخ إلى الدور الكبير للرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) في إنقاذ الأمة من الواقع المرير الّذي كانت تعيشه ، و أداء الرسالة بصورةٍ مُتكاملةٍ ، وكيف استطاع وبفترةٍ زمنيةٍ قصيرة من بناء أمة أصبحت من أفضل الأُمم وأكثرها عطاءً حضارياً ، بما قدمتهُ ليس فقط للعالم الإسلامي بل للعالم أجمع ، كما أشارَ الشيخ الدجيليّ إلى ماهية هذا اليوم وعظمته ، وما شكلته من صدمة على الأمة الإسلامية بفقدهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وعرج على ذكر قصة وفاته عليه وعلى آله الطيبين الطّاهرين أفضل الصلاة والسَّلام .
أما ختام المَجلس كان مع المنشد الحُسينيّ مرتضى الحميداويّ بإلقاءه عددٍ من قصائد الرثاء في ذكرى وفاة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، وأهل بيته الطيبين الطّاهرين (عليهم السَّلام) .